ميكى ماوس واووووووو

"ميكي ماوس".. اللي هو أشهر فأر في التاريخ، حبيت أحط لكم تقرير عنه من تجميعي ....

ميكى ماوس واووووووو DsA78421

"ميكي" الشخصية الخيالية الأهم والأشهر على الإطلاق، "ميكي" الرمز العالمي المتعارف عليه في كل دول العالم تقريبا، الشخصية اللي عمرها يقارب 80 عاما ومازالت ناجحة جدا.

لا شك أن نجاحا بالغ الطول كهذا هو أمر مثير للاهتمام، فحتى "سوبرمان" اضطرت شركة "دي سي"
إلى قتله والتخلص منه في وقت من الأوقات لمواجهة النفقات وقلة المبيعات، أما "ميكي" فقد وصلت
القصص والأفلام التي ظهر فيها إلى رقم فلكي، ومازال بنفس وَهجِه الأوّل. ويعتبر "ميكي" هو ثاني
أكثر رمز أمريكي متعارف عليه خارج أمريكا بعد العَلَم الأمريكي نَفسه. يقول عنه الرئيس "جيمي كارتر"
: "ميكي هو رمز للشعور الودّي، متخطيا كل اللغات والثقافات.. عندما يرى المرء ميكي ماوس فإنه يرى السعادة".

الابتكار

ابتُكرَ "ميكي" أساسا ليحل محلّ بطل سابق هو "أوزوُلد" الأرنب المحظوظ. كان "والت ديزني" –ب
الاشتراك مع "أوب إيويركس"– قد ابتكر الأرنب "أوزولد" لاستوديوهات يونيفيرسال. كان "أوزولد"
شخصية ناجحة في تلك الفترة، وقد بدأ يجني أرباحا. طالب "والت ديزني" شركة يونيفيرسال بجزء
من الأرباح التي تجنيها عن شخصيته، فكان ردّ الشركة على هذا الطلب هو فصل "والت ديزني"
و"أوب إيويركس" وإحضار رسامين آخرين لرسم الشخصية!

أنشأ "ديزني" بعدها شركته الخاصة، وقد بدأ في ابتكار شخصيات جديدة لإنتاج سلسلة من أفلام الرسوم
المتحركة القصيرة لها. أراد "ديزني" أن يبتكر شخصية تحل محل شخصية "أوزولد" التي ضاعت منه، ولم تكن
حقوق الملكية الفكرية الخاصة بـ"أوزولد" مسجلة باسم "والت ديزني" لذا فقد فَقَدَ "ديزني" حقه في الشّخصية،
ولهذا السبب ظل "ديزني" يحرص طيلة حياته على تسجيل كل شخصية وكل فكرة باسمه.
ابتكر "ديزني" فأرا (كان شبيها بالأرنب الضائع في النسخ الأولى منه)، وأراد تسميته بالفأر "مورتيمر"،
إلا أن زوجته "ليليان" وجدت أن الاسم وقور أكثر من اللازم، لذا فقد غيّر الاسم إلى "ميكي". فيما بعد تم منح اسم "مورتيمر" لشخصية أخرى.

كان أول ظهور لـ"ميكي" وصديقته "ميني" في فيلم كارتوني قصير في 15 مايو 1928. كان الفيلم إخراجا
مشتركا بين "والت ديزني" و"أوب إيويركس"، وكان بعنوان Plane Crazy. وفي الفيلم يحاول
"ميكي" أن يصبح طيارا، فيبني طائرته الخاصة ويطلب من "ميني" أن تشاركه في رحلته الأولى،
وخلال الرحلة يحاول تكرارا أن يقبّلَها إلا أنّه يفشل في ذلك، فتقفز "ميني" من الطائرة بالباراشوت.
بعد أن تقفز "ميني" يختلّ توازن الطائرة، ويقود هذا إلى عدد من المواقف المضحكة لمحاولات السيطرة
على الطائرة، إلى أن تصطدم بالأرض.

فشل الفيلم في جذب انتباه المشاهدين، وقد فشل تجاريا، ولم يجد "ديزني" موزعا
يقبل توزيع الفيلم، ورغم كل هذه الإحباطات شرع "ديزني" في صنع الفيلم الثاني لـ"ميكي".

مزيد من الكفاح

كان الفيلم الثاني بعنوان The Gallopin' Gaucho، ومرة أخرى يكون الفيلم إخراجا مشتركا بين
"والت ديزني" و"أوب إيويركس". صدر الفيلم في 30 ديسمبر 1928، ومرة أخرى يفشل "ديزني"
في العثور على موزع للفيلم. رأى الكثيرون أن "ميكي" شبيه جدا بـ"أوزولد" وبالتالي لم يكن مثيرا للاهتمام.

بدأ "والت ديزني" في إعادة تصميم "ميكي" وإجراء تغييرات به ليلغي التشابهات بينه وبين
سلفه "أوزولد". ظهر "ميكي" بعد التعديلات في فيلمه الثالث، أول فيلم يلفت الانتباه إلى "ميكي"،
وهو فيلم Steamboat Willie. يعتبر هذا الفيلم هو البداية الحقيقية لـ"ميكي"، وهو أيضا أول فيلم لـ"ميكي"
يحتوي على صوت.

وتذكر الكثير من الكتب أن هذا الفيلم هو أول فيلم رسوم متحركة في التاريخ يحتوي على صوت، إلا أن
هذا ليس صحيحا تماما فقد سبقته عدة تجارب لـ"ماكس فليشر" في منتصف العشرينيات. على أية حال
كان هذا الفيلم هو أول فيلم رسوم متحركة ذي صوت يحقق نجاحا تجاريا واسعا (مازلنا في مصر نحتقر أفلام
الكارتون ولا نُقدّر الجهد الخارق المبذول فيها، لذا فلم يحدث أبدا أن حقق فيلم كارتوني نجاحا تجاريا في مصر).
قام "ديزني" بالأداء الصوتي لكل من "ميكي" و"ميني". كان أول فيلم ذي صوت ينجح تجاريا
هو فيلم بعنوان The Jazz Singer.
بعد نجاح هذا الفيلم قامت معظم دور السينما في الولايات المتحدة بإضافة أجهزة الصوت إلى قاعاتها.
استفاد "ديزني" من هذه التقنية الجديدة في إنجاح فيلمه.

كانت معظم استوديوهات الرسوم المتحركة لا تزال تعمل في إنتاج الأفلام الصامتة، لذا لم يجد "ديزني"
من ينافسه، وفي الحال أصبح "ميكي" شخصية الرسوم المتحركة الأهم في الولايات المتحدة. قام "ديزني"
بإضافة الصوت إلى فيلميّ "ميكي" الصامتين السابقين، وقد دعّم هذا من شعبية وانتشار "ميكي"، وقد بدأ
"ديزني" على الفور في إنتاج الفيلم الرابع The Barn Dance.

نجاح

صدر الفيلم الرابع في 14 مارس 1929، وقد صدر خلال هذه السنة 12 فيلما لـ"ميكي".

في الفيلم التاسع لـ"ميكي"، بدأ "ميكي" للمرة الأولى في الحديث بعد أن كان يعبر عن نفسه صوتيا
فيما سبق بالضحك والبكاء والصفير.. إلخ. كان هذا فيلم The Karnival Kid وكانت أول جملة ينطقها "ميكي"
هي Hot Dogs!، حيث ظهر "ميكي" في الفيلم وهو يبيع ساندويتشات الهوت دوج.

أنشأ "ديزني" نادي "ميكي ماوس" عام 1929 ليضم جميع شخصياته، والذي كان أساس العرض
التيلفزيوني الناجح الذي صدر بنفس الاسم في الخمسينيات، ثم 1977 ثم 1989.

عام 1978 في عيد ميلاد "ميكي" الخمسين، تمت إضافة نجمة تحمل اسم "ميكي" إلى رصيف المشاهير
الشهير في هوليوود، وقد كانت هذه هي السابقة الأولى التي يضاف فيها نجمة لشخصية كارتونية!

على مدى العقود كان "ميكي" في منافسة شرسة مع أرنب "وارنر براذر باجز باني" إلا أن الشخصيتين
(في خطوة وصفت بالتاريخية) اشتركا أخيرا في بطولة فيلم واحد بعنوان Who Framed Roger Rabbit. وقد
وقعت الشركتان قبل التصوير اتفاقا يقضي بأن يكون زمن ظهور الشخصيتين على الشاشة متساويا تماما،
وقد تم حساب هذا الزمن بأجزاء الثانية!!

على مدى كل السنين الماضية، لم يقم بأداء صوت "ميكي" سوى ثلاثة أشخاص: "والت ديزني" نفسه
في الفترة من 1928 إلى 1947، ثم "جيمس ماكدونالدز" من 1948 إلى 1983، ثم "وين ألوين" من 1983 وحتى الآن.

كان آخر ظهور لـ"ميكي" على شاشة السينما عام 1995 في الفيلم القصير Runaway Brain، وفي
2004 ظهر في فيلم الفيديو The Three Musketeers ولعبة الكمبيوتر Mickey's Twice Upon a Christmas.

ظهور الكوميكس

كان الظهور الأول لـ"ميكي" في القصص المطبوعة في أواخر عام 1930. وكانت قصص "ميكي"
المصورة وأفلامه كل منهما مشتق ومتداخل مع الآخر. واستمرت أفلام "ميكي" تتحول إلى قصص
مصورة خلال القرن العشرين والحادي والعشرين أيضا.

"ميكي" في مصر

بدأت قصص "ميكي" في الظهور في مصر بصدور مجلة "ميكي" عن دار الهلال في يناير 1959. كان الحوار
في القصص في البداية يدور بالعامية المصرية، وظل كذلك لسنوات حتى اتسعت سوق المجلة وأصبحت
توزع في الخليج والدول العربية، فتحول الحوار إلى العربية الفصحى، إلا أنها حافظت على طرافة اللغة
وكانت لها مفرداتها الخاصة. كما ظل الحوار يكتب بواسطة خطاط طيلة هذه الفترة، وكانت كل جملة حوارية
تنتهي بعلامة تعجب! كل شهر تصدر ثلاثة أعداد عادية ثم العدد الرابع يصدر بعنوان "سوبر ميكي" ويكون ذا
عدد أكبر من الصفحات، ثم هناك مجلة شهرية أخرى تصدر بحجم الجيب هي "ميكي جيب".

ابتكر محررو الهلال الأسماء العربية التي عرفت بها الشخصيات حتى الآن، وقد كانوا موفقين إلى حد كبير
في هذا، فاحتفظ "ميكي" باسمه، وتحول "دونالد" إلى "بطوط"، و"جوفي" إلى" بندق"، و"سكروج" إلى "دهب"،
ثم ظهر "محظوظ" و"فرفور" والجدة "بطة" و"أبو طويلة" (يبدو لي هذا الاسم الآن سوقيا قليلا) و"كوكا" والساحرة "سونيا" و"دنجل" وغيرهم.
ظلت المجلة تصدر بالنظام التالي: صفحتان ملونتان ثم اثنتان بالأبيض
والأسود بالتبادل وهكذا، حتى تحولت في سنواتها الأخيرة أخيرا إلى الألوان تحت ضغط من "ديزني"، التي
سحبت من الهلال أيضا الترخيص بتوزيع المجلة في الدول العربية، وحصرتها داخل مصر، كما أنها وضعت المزيد
من الاشتراطات بخصوص جودة الطباعة، والتي لم تستطع الهلال أن توفي بها لأنها كانت تحاول دائما الحفاظ
على سعر منخفض للمجلة (جنيه ونصف للنسخة)، وبالتالي قررت "ديزني" إنهاء التعاقد مع الهلال، فصدر العدد
الأخير من "ميكي" بعد حوالي 44 عاما في 27 مارس عام 2003 وكان يحمل الرقم 2188.

ظلت المجلة محتجبة لأقل من سنة، حتى عادت في 27 يناير 2004 في شكل جديد من دار نشر نهضة مصر.
صدرت المجلة الجديدة بنفس القطع الأمريكي لمجلات الكوميكس فكانت أصغر قليلا من المجلة القديمة،
وبمستوى طباعي أكثر تميزا، وبسعر أغلى قليلا (جنيهان ونصف للنسخة). وقد تحولت الجمل الحوارية إلى
الحروف الطباعية، إلا أن اختيار الفونت كان موفقا لأنه يشبه خط الكتابة اليدوي القديم. بدأ ترقيم المجلة مرة أخرى
من الرقم واحد، وقد صدر العدد الأول بتصدير للسيدة "سوزان مبارك".

إلا أن المجلة الجديدة افتقرت لروح المجلة القديمة، وقد كان هناك إحساس عام بأن القصص (أبوَخْ) من اللازم،
ذلك أن المحررين الجدد لم يكن لديهم نفس موهبة التمصير وصياغة الجمل بخفة دم كمحرري المجلة القديمة،
كما كانت هناك الكثير من الأخطاء النحوية والمطبعية، الأمر الذي يصبح خطيرا جدا إذا حدث في مجلة أطفال.
إلا أنه بمرور الوقت صارت المجلة إلى تحسن مستمر وتلافٍ للأخطاء، وهي أيضا تحقق مبيعات هائلة كسلفها،
مما يجعلها إحدى أكثر المجلات توزيعا في مصر!

ميكى ماوس واووووووو DsA78421